أبوظبي (الاتحاد)
استهل مهرجان أبوظبي «برنامج أعمال التكليف الحصري العالمية»، أمس الأول، بعرض «لا بوهيم»، رائعة بوتشيني، بإخراج جديد ومعاصر لباري كوسكي، أحد أهم مخرجي الأوبرا في العصر الحالي، وهو إنتاج مشترك لكوميشي أوبر بالعاصمة الألمانية برلين، بالتعاون مع مهرجان أبوظبي. وحضر العرض علي عبد الله الأحمد، سفير دولة الإمارات لدى ألمانيا، وهدى إبراهيم الخميس - كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي.
ويجسّد برنامج أعمال التكليف الحصري العالمية جهود الدبلوماسية الثقافية التي يبذلها مهرجان أبوظبي، فمثلما يجلب المهرجان العالم إلى أبوظبي، فإنه يحمل أبوظبي وفنون العرب إلى العالم.
وقدم باري كوسكي رائعة جياكومو بوتشيني «لا بوهيم»، في الحفل بقيادة «جوردن دي سوزا»، وعضو الفرقة نادية مشنتف في دور «ميمي» الضعيفة والتينور الأرميني الشاب ليباريت آفيتيزيان بدور الشاعر المميز «رودولفو تاكل»، وهو العمل الذي يُعتبر مفتاح الحياة الراهنة في باريس في القرن التاسع عشر، حيث يجسد الحياة بين الفن والحب بلا مقابل، والعزلة في مواجهة الموت، في إحدى أكثر قصص الحب تشويقاً في تاريخ الموسيقى المسرحية.
ومن جهته، أشاد علي عبد الله الأحمد، سفير دولة الإمارات لدى ألمانيا، بالتعاون في مجال الثقافة والفنون بين مهرجان أبوظبي وشركائه العالميين، حيث يأتي عمل «لا بوهيم» بالإخراج الجديد ثمرةً لهذا التعاون، إبرازاً لرؤية أبوظبي الثقافية، وتعزيزاً للحضور الإماراتي عالمياً، قائلاً: «إنّ استضافة مدينة برلين العرض الأوبرالي العالمي، في إحدى أعرق دور الأوبرا في ألمانيا، كوميشي أوبر، بإنتاج مشترك مع مهرجان أبوظبي، تجسّد الدور الذي تلعبه مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في بناء جسور التواصل وتعزيز حوار الثقافات».وقالت هدى إبراهيم الخميس - كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: يأتي تنظيم العرض العالمي الأول لرائعة بوتشيني «لا بوهيم»، بالتعاون بين مهرجان أبوظبي و«كوميشي أوبر - برلين»، إحدى أعرق دور الأوبرا في العالم، في إطار مساهمة المجموعة والمهرجان في إثراء رؤية أبوظبي، وتعزيز الحضور الإماراتي عالمياً، عبر أعمال مشتركة، تحتفي بقيم التبادل الحضاري والتواصل الإبداعي.
وتابعت: «إخراج وإعادة تقديم الكلاسيكيات العالمية بصيغة معاصرة تحفظ روحيتها الاستثنائية، وإبداعها الأصيل هو جوهر الإلهام الذي نحرص على احتضانه، وفي إطار الجمع بين الحداثة وروح الأصالة التي تحافظ على الموروث، وتعزز دور الإمارات في حفظ التراث الإنساني».
وختمت بالقول: الشراكة بين «كوميشي أوبر - برلين» ومهرجان أبوظبي، هي الأولى بين دار الأوبرا العريقة والعالم العربي، ما يساهم في ترسيخ مكانة أبوظبي على الخريطة الثقافية عالمياً.
وأعرب إرنست فيشر، السفير الألماني لدى الدولة، عن سعادته بالتعاون بين مهرجان أبوظبي وكوميشي أوبر - برلين، باعتباره دليلاً على «صداقتنا وأبعادها الأخرى التي تضيف إلى علاقتنا السياسية والاقتصادية، وتعبيراً صريحاً عما يجمعنا كبشر، ويعزز صداقتنا وشراكتنا في المستقبل».
وقالت سوزان موسر، المدير التنفيذي لكوميشي أوبر - برلين: «جذب هذا العمل المتميز الانتباه الدولي بشكل متزايد في السنوات الأخيرة»، معربةً عن سعادتها باهتمام مهرجان أبوظبي بالأعمال التي تقدمها الشركة، وعن امتنانها لهذا التعاون «الذي يعزز قدرتنا على توسيع شبكتنا الدولية، والمضي قدماً في نشر رؤيتنا للمسرح الموسيقي».